تقييم ومراجعة الموسم 2 من Silo

في المشهد الختامي من الموسم الأول لمسلسل “Silo”، الذي تظهر فيه جولييت نيكولز (ريبيكا فيرجسون) وهي تخرج “لتنظيف الزجاج”، تتقدم القصة بشكل جريء إلى الأمام في عالم مدمر، مبتعدة عن الأمان النسبي لبنية الصومعة العميقة التي يحمل المسلسل اسمها.

خطوتها نحو المجهول تكشف عن منظر قاتم للصوامع المنتشرة على مد النظر، مما يشير إلى أن عدد البشرية ربما لا يكون قليلاً كما علمتها في صومعتها.

يضع الموسم الثاني جولييت على الفور في منطقة غير معروفة، مما يثبت مكانة “Silo” كواحد من أفضل المسلسلات على Apple TV+.

الطريق المليء بالهياكل العظمية المتحللة يحذر جولييت وينذر بمزيد من المخاطر المقبلة: من خلال التنقل بين مغامرة الشريف السابق الخطيرة والاضطرابات التي تلف موطنها القديم، تحافظ الحلقات الجديدة على مستوى عالٍ من التوتر مع اكتمال أحجية ما حدث لبقايا الحضارة المتبقية شيئاً فشيئاً.

مراجعة الموسم 2 من Silo

بعد مشاهدة جميع الحلقات باستثناء الأخيرة، نشعر بالثقة الكافية لنقول إن صانع المسلسل غراهام يوست لا يتردد في تسليط الضوء على الصراعات المستمرة التي تؤثر على 10 آلاف شخص كانت جولييت تعيش بينهم بالطبع، يمكن للحلقة الأخيرة أن تغير رأينا، لكن القصة تتكشف بوتيرة مثيرة.

في أي عمل يتناول نهاية العالم ويشمل هذا الكم من الخلفيات العميقة، من الضروري كشف المعلومات بحذر لتجنب إغراق المشاهدين بالكثير من التفاصيل.

حتى الآن، يواصل مسلسل Silo مشاركة هذه التفاصيل بوتيرة طبيعية، مثل مقتطفات عن التمرد الذي حدث قبل 140 عامًا أو الأسرار التي يكشفها العمدة برنارد هولاند (تيم روبنز) لفئة نادرة وموثوقة فقط.

تتطلب التفاصيل التي يكشفها من المشاهدين (والسكان الذين يخدمهم برنارد) غربلة الأكاذيب لاكتشاف الحقيقة.

فصل جولييت عن الصومعة يضع فيرغسون أمام تحدٍ جديد كبطلة، خصوصاً عندما تقوم بمغامراتها بمفردها في الحلقة الأولى نجمة “Mission: Impossible” تظهر براعتها في تقديم أداء مفعم بالعزم والقوة الجسدية أثناء دخول شخصيتها إلى صومعة شهدت أياماً أفضل.

تستعرض فيرغسون مهاراتها في أفلام الحركة من خلال التأرجح على الحبال والغطس في أعماق المياه، رغم أن بعض اختيارات التصوير التي تضع الكاميرا في منتصف المغامرات، مثل منظور الشخص الأول عند استخدام جولييت للحبل، تُعتبر كتوجه تجريبي جديد لمسلسل “Silo”، فإنها بدت مشتتة للانتباه بدلاً من أن تكون غامرة لكن، فيرغسون تسرق الأضواء في كل ظهور لها على الشاشة بغض النظر عن ذلك.

فهي لا تحتاج إلى صفحات من الحوار لتعكس براعة جولييت، خوفها، أو حتى أملها، كما أن تأكيد مهاراتها كمهندسة في الموسم الماضي يضمن أن معرفتها بتصميم الصومعة وقدرتها على صنع أجهزة عملية من الخردة لا تبدو مبالغاً فيها.

وينطبق نفس الشيء على مهاراتها في التحري التي ظهرت مؤخراً، إذ أثمرت فترة عملها القصيرة كشرطية دون المساس بالمنطق.

مسلسل Silo يتمحور حول مجموعة من الناس يعيشون في صومعة تحت الأرض، حيث يتم تنظيم حياتهم بشكل صارم من قبل قوانين وقواعد غامضة.

الشخصيات الرئيسية، مثل جولييت نيكولز التي تلعب دورها ريبيكا فيرجسون، تحاول فهم الحقائق وراء حياتهم المغلقة والنظام الذي يتحكم فيهم.

المسلسل يستكشف جوانب مختلفة من الحياة داخل الصومعة، بما في ذلك القضايا الاجتماعية والسياسية والتكنولوجية.

النقاط الإيجابية:

[tie_list type=”thumbup”]

تمثيل قوي: أداء ريبيكا فيرجسون المتميز يجذب الانتباه ويعطي الشخصية عمقاً.

قصة مشوقة: تتطور الأحداث بطريقة مثيرة ومليئة بالغموض، مما يحافظ على تشويق المشاهدين.

إنتاج عالي الجودة: استخدام مؤثرات بصرية وموسيقى تصويرية تساهم في خلق جو مغلق ومثير للقلق.

رسائل اجتماعية: المسلسل يناقش قض

[/tie_list]ايا اجتماعية وسياسية مهمة مثل الحرية، السيطرة، والتضليل الإعلامي.

النقاط السلبية:

[tie_list type=”thumbdown”]

بطء في وتيرة الأحداث: بعض المشاهد قد تشعر بأنها بطيئة، مما قد يؤثر على تشويق بعض المشاهدين.

تعقيد في القصة: التركيب المعقد للقصة قد يجعل من الصعب متابعة الأحداث بالنسبة لبعض المشاهدين.

اختيارات تصوير مثيرة للجدل: بعض الزوايا التصويرية التجريبية قد تبدو مشتتة للانتباه بدلاً من أن تكون غامرة.

[/tie_list]

بشكل عام، Silo يقدم تجربة درامية غنية بالمحتوى والتشويق، مع بعض العيوب التي يمكن تجاوزها بفضل قوة الأداء والقصة المثيرة، إذا كنت من محبي المسلسلات ذات الطابع الغامض والمفاهيم العميقة، فقد تجد هذا المسلسل مميزا.