حقيقة منع عرض فيلم الملحد: جدل مستمر وتفسيرات متضاربة، أثار فيلم الملحد عاصفة من الجدل في مصر، فهل تم حظره حقًا؟ أم أن الأمر يتعلق بتأجيل أو تعديلات؟ خلف هذا الجدل، تكمن أسئلة عميقة حول حرية التعبير، دور الرقابة، وتأثير الضغوط الاجتماعية على القرارات الثقافية. سنقوم في هذا التحقيق بكشف خيوط هذا اللغز المعقد، وتحليل الأبعاد المختلفة لهذه القضية الشائكة.

فيلم الملحد

الملحد فيلم مصري يضمّ نخبة من النجوم، منهم محمود حميدة وحسين فهمي وصابرين وأحمد حاتم. قلم الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى سيناريو الفيلم، وإخراج ماندو العدل. تدور أحداث العمل حول الطبيب الشاب يحيى (أحمد حاتم) الذي يمر بتغييرات في معتقداته الدينية، مما يدفعه إلى المجاهرة بالإلحاد. يحاول عمه التدخل لحل الأزمة التي تتصاعد.

حقيقة منع عرض فيلم الملحد

أثار فيلم الملحد جدلاً واسعًا بعد أن انتشرت أنباء عن منعه من العرض في السينما. وعلق المخرج محمد العدل، المعروف بـ “ماندو”، على هذه الأنباء عبر حسابه على فيسبوك قائلًا: “الفكر يتواجه بالفكر مش بالمنع، والحكم للناس”. وفي تدوينة سابقة، كتب ماندو: “المنع مش حل”.

من جهته، كشف أحمد السبكي منتج الفيلم حقيقة منع عرضه، مؤكدًا أن “الفيلم لم يتم منعه، وسيتم إعلان موعد طرحه بالسينمات بشكل رسمي خلال ثلاثة أيام”.

وأضاف السبكي في تصريح سابق لـ “ET بالعربي” أن “الفيلم تأجل أسبوعين فقط لإنهاء أعمال المكساج والمونتاج، وكل التصاريح الرقابية موجودة، والفيلم متوافق عليه من الرقابة”.

وتعرض الفيلم لانتقادات بعد طرح البوستر الرسمي، مما أدى إلى انتشار هاشتاج بمقاطعة الفيلم على مواقع التواصل الاجتماعي.

رد المهندس ورجل الأعمال نجيب ساويرس على سؤال أحد متابعيه حول فيلم “الملحد” وأزمة منعه، قائلًا: “مشفتوش علشان اتمنع، والمنع غلط”.

كان متابعه قد سأله: “ايه رأيك في فيلم الملحد؟”.

خرج مؤلف الفيلم إبراهيم عيسى عن صمته بعد الجدل المثار حول منع العرض ونشر مشهدًا من السيناريو عبر حسابه الرسمي على “X”.

تضمن المشهد حوارًا جرئًا بين شخصية الملحد يحيى (أحمد حاتم)، وشخصية إيمان والدة يحيى (صابرين)، وشخصية حافظ والد يحيى (محمود حميدة).

دار الحديث بين الثلاثي حول إلحاد يحيى وإصراره على فكرة الإلحاد رغم كون والده شيخ ملتزم رافضًا فكرة إلحاد ابنه. وصل الأمر لنبذه وهجره إلى أن يعود لربه ودينه.

قد يهمك أيضا: من هم ابطال فيلم الملحد وموعد طرحه

في النهاية، يبقى مصير فيلم الملحد مجهولاً. فهل سيُعرض كما هو مخطط له؟ أم سيشهد مزيدًا من التأجيل والتعديلات؟ هذا الجدل يفتح الباب أمام أسئلة كثيرة حول مستقبل السينما المصرية ومدى حرية صناع الأفلام في تناول القضايا الشائكة.