ما حكم حضور خطبة العيد
ما حكم حضور خطبة العيد، حكم الحضور لخطبة صلاة العيد هو أنها سنة من النبي -صلى الله عليه وسلم-، وتقام خطبة العيد بعد انتهاء صلاة العيد. من يرغب في الحضور يمكنه الحضور، وإلا فلا يوجد أي إلزام. في المقال التالي على موقعنا، سنتعرف على ما هي خطبة صلاة العيد، وما هو حكمها، هل هي واجبة أم لا؟
ما هو تعريف خطبة صلاة العيد؟
خطبة صلاة العيد تعتبر سنة تأتي بعد صلاة العيد. العلماء من المذاهب الفقهية الأربعة اتفقوا على أن الخطيب يلقي خطبتين في العيد، وينصح بأن يجلس بين الخطبتين لفترة قصيرة، مشابهاً لخطبة الجمعة. ولكن، هناك اختلاف بين العلماء حول ما إذا كانت خطبة العيد خطبة واحدة أو خطبتين. ابن عثيمين يقول: “هذا هو الرأي الذي يتبعه الفقهاء، أن خطبة العيد تتألف من خطبتين. ومن يدرس السنة النبوية سيجد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يلقِ سوى خطبة واحدة. ولكن بعد أن أنهى خطبته الأولى، توجه إلى النساء ووعظهن. يمكن القول أن الخطبة الثانية كانت خاصة بالنساء، وأنه أراد تخصيص خطبة لهن، أو أن الخطبة الثانية كانت بسبب عدم وصول الخطبة إلى النساء”. والخلاصة هي أن مسألة الاجتهاد في خطبة العيد واسعة، وليس هناك نص فاصل في السنة النبوية الشريفة حول المسألة، حتى وإن كان الظاهر أنها خطبة واحدة. وعلى الإمام أن يقوم بما يراه مناسباً وأقرب إلى السنة، سواء ألقى خطبة واحدة أم خطبتين، فكلاهما جائز.
ما حكم حضور خطبة العيد
خطبة صلاة العيد هي سنة من النبي -صلى الله عليه وسلم- باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة، ولكن الحضور لخطبة صلاة العيد ليس واجباً على المسلمين. الدليل على ذلك هو حديث جابر بن عبد الله عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إنَّ النبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قَامَ فَبَدَأَ بالصَّلَاةِ، ثُمَّ خَطَبَ النَّاسَ بَعْدُ، فَلَمَّا فَرَغَ نَبيُّ اللَّهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- نَزَلَ، فأتَى النِّسَاءَ، فَذَكَّرَهُنَّ وهو يَتَوَكَّأُ علَى يَدِ بلَالٍ، وبِلَالٌ بَاسِطٌ ثَوْبَهُ يُلْقِي فيه النِّسَاءُ صَدَقَةً. قُلتُ لِعَطَاءٍ: أتَرَى حَقًّا علَى الإمَامِ الآنَ: أنْ يَأْتِيَ النِّسَاءَ فيُذَكِّرَهُنَّ حِينَ يَفْرُغُ؟ قالَ: إنَّ ذلكَ لَحَقٌّ عليهم، وما لهمْ أنْ لا يَفْعَلُوا؟!) [2]، وتأخير الخطبة عن صلاة العيد دليل على عدم وجوبها على المسلمين، فقد جُعلت في وقت يسمح لمن أراد تركها بتركها بخلاف خطبة صلاة الجمعة، وفي الحديث الشريف يروي جابر بن عبدالله أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بدأ في يوم العيد بالصلاة من غير إقامة ولا أذان، ثم بعد الصلاة خطب الناس ووعظهم كخطبة الجمعة، إلا أن خطبته كانت بعد الصلاة لا قبلها.
ما هو الأمر المستحب في خطبة صلاة العيد؟
يُستحب للإمام في خطبة صلاة العيد أن يعلّم الناس أحكام العيد، فيَعظهم، ويوصيهم بالصدقات، واستغلال وقت العيد بالأعمال النافعة على النفس والغير من مساعدة المحتاجين، صلة الرحم، برّ الوالدين، العفو عن الآخرين وغيرها من أعمال طيّبة، وفي الحديث النبوي الشريف عن عبدالله بن العباس قال: (خَرَجْتُ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ فِطْرٍ أوْ أضْحَى فَصَلَّى، ثُمَّ خَطَبَ، ثُمَّ أتَى النِّسَاءَ، فَوَعَظَهُنَّ، وذَكَّرَهُنَّ، وأَمَرَهُنَّ بالصَّدَقَةِ).
اقرأ أيضا: عبارات معايدة عيد الاضحى وبطاقات تهنئة بالعيد 2024
في ختام مقالنا، توصلنا إلى أن حضور خطبة صلاة العيد ليس واجباً على المسلمين. الدليل على ذلك هو أن الخطبة تأتي بعد الصلاة وليست قبلها. بالتالي، من يرغب في البقاء والاستماع إلى الخطبة بعد الصلاة، يمكنه القيام بذلك. ومن يرغب في الخروج بعد انتهاء صلاة العيد، يمكنه القيام بذلك أيضاً.
تابعنا على جوجل نيوز