تعد مقولة كل أرض كربلاء وكل يوم عاشوراء من المقولات المشهورة في الوسط الشيعي، وهي تعكس تمسكهم بذكرى معركة كربلاء وأحداثها المؤثرة. تعتبر معركة كربلاء ملحمة عظيمة في الوعي الشيعي، وينظر إلى يوم عاشوراء كيوم مبارك له قدسيته في نفوسهم. وتعبر هذه المقولة عن تقديسهم لذكرى المكان (كربلاء) والأشخاص (الحسين بن علي و أصحابه)، وتؤكد على أهمية إحياء ذكرى هذه الأحداث في كل وقتٍ و مكان.

ما معنى كل يوم عاشوراء

تعد مقولة كل أرض كربلاء وكل يوم عاشوراء تعبيرا عن تمسك الشيعة بذكرى معركة كربلاء وأحداثها المؤثرة. فهم يرون أن كل يوم يشبه يوم عاشوراء، وأن كل أرض في الدنيا تشبه أرض كربلاء، لأن يوم عاشوراء هو يوم فريد مقدس فيه العظة والعبرة التي يأخذها الناس منه في كل وقت وزمان. وتعتبر هذه المقولة حثا وتنبيها للناس على عدم نسيان يوم عاشوراء وأرض كربلاء، بل على الإنسان استذكار أحداثها ومعايشة فضائلها ودروسها في كل وقت وحين. فاستذكار عاشوراء لا يقتصر على يومٍ واحد فقط، بل إن معايشة الأحداث واستذكارها يكون كل يومٍ وكل ساعة، فقد كانت معركة كربلاء ملحمةً عظيمة بين الحق والباطل يجب عدم نسيانها واستذكار أحداثها باستمرار.

من القائل كل أرض كربلاء

لا يوجد دليل قاطع في الروايات والأحاديث الشيعية على مصدر مقولة كل أرض كربلاء وكل يوم عاشوراء. فبينما تنسب هذه المقولة للأئمة وأهل البيت في بعض الأوساط الشيعية، لا يوجد دليل مؤكد على ذلك في الكتب و المدونات الشيعية المعتمدة، لا القديمة ولا الحديثة. كما لا يعرف بالتحديد من هو صاحب هذه المقولة أو وقت انتشارها بدقة. لذلك، يمكن القول إن هذه المقولة قد تكون قد انتشرت في الوسط الشيعي من خلال التداول الشفهي أو من مؤلف غير معروف، ولا يمكن نسبتها بدقة إلى مصدر معين في الروايات والأحاديث الشيعية.