أخر الأخبار

أين اختبأ الرسول وابو بكر يوم الهجرة

أين اختبأ الرسول وابو بكر يوم الهجرة، في رحلةٍ تاريخيةٍ تُخلّدُها الأجيال، تُحكى قصة هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه، رحلةٌ محفوفةٌ بالمخاطر، ملؤها الإيمان والتصميم، والتي أدت إلى تأسيس الإسلام في مكة المكرمة. لكن أين اختبأ الرسول وأبو بكر في هذه الرحلة المصيرية؟ استعدّوا للغوص في تفاصيل هذه القصة الملهمة، واكتشاف مكان اختبائهم في أثناء الهجرة من مكة إلى المدينة المنورة.

أين اختبأ الرسول وابو بكر يوم الهجرة

في رحلة هجرتهما من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، اختار النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه غارًا يقع جنوب مكة المكرمة على بعد 4 كيلومترات تقريبًا. كان هذا الغار، المعروف باسم “غار ثور”، عبارة عن صخرة مجوفة يصل ارتفاعها إلى 1.25 متر.

كان لغار ثور فتحتان، الأولى في جهة الغرب، وهي التي دخل منها النبي وصاحبه، وقف قربها كفار قريش. أما الفتحة الثانية فكانت في جهة الشرق.

  • ففي غار ثور، اختبأ الرسول وأبو بكر لمدة ثلاثة أيام، معتمدين على رحمة الله وحمايته، حتى تمكنوا من الفرار من مكة المكرمة وإكمال رحلة هجرتهم.

الفرق بين غار حراء وغار ثور

غار حراء وغار ثور، مكانان ذو أهمية كبيرة في تاريخ الإسلام، لكنهما يختلفان في موقعهما ووظيفتهما. غار حراء، الواقع على جبل النور شرق مكة المكرمة، لهذا سوف نضع بين ايديكم الفرق بين الغارين:

  • غار حراء:

يقع على جبل النور (جبل الإسلام) شرق مدينة مكة المكرمة.
يُشرف على مدينة مكة، ويمكن رؤية غار حراء من جبل عرفات.
كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يعتزل فيه للعبادة والتأمل قبل النبوة.
نزل عليه الوحي جبريل في غار حراء، حاملًا أول آيات القرآن الكريم.

  • غار ثور:

يقع غرب مدينة مكة المكرمة.
اختبأ فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه بعد الهجرة من مكة.
كان ملاذًا آمنًا من بطش كفار قريش، حيث بقيا فيه لمدة ثلاثة أيام.

باختصار: غار حراء هو مكان نزول الوحي، بينما غار ثور هو مكان اختباء الرسول وأبو بكر أثناء الهجرة.

الفرق بين غار حراء وغار ثور
الفرق بين غار حراء وغار ثور

قصة الرسول في غار ثور

بعد هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه من مكة المكرمة، لحقت بهما كفار قريش، فبحثا عن ملاذ آمن يهربان فيه من بطشهم. اختاروا غار ثور، الذي يقع جنوب مكة، ليكون ملاذهم الآمن.

أثناء بحث الكفار عن النبي وأبو بكر، وقفوا قرب مدخل الغار، فشعر أبو بكر بالخوف، فلو نظر أحد الكفار تحت قدميه لرآهما في الغار. لكن حماهما الله بأن أمر العنكبوت أن تنسج خيوطها على باب الغار، فاعتقد الكفار أن أحدًا لم يدخل الغار منذ فترة لأن الخيوط لم تُمزّق.

في هذه اللحظة العصيبة، أكد الله لرسوله وأبو بكر أن هو معهما، وأرسل السكينة إلى قلوبهما، وأنزل جنودًا من الملائكة لحمايتهما، وأظهر عظمة كلمته على كلمة الكافرين. فكانت هذه الحدث دليلًا على حماية الله لرسوله وأن الإيمان والصبر على الطاعة ينصران المؤمنين في أصعب الظروف.

اقرأ أيضا: كلمات بمناسبة راس السنة الهجرية 1446/2024

وبهذه الهجرة، أُسّست الخلافة الإسلامية في المدينة المنورة، وانتشرت رسالة الإسلام في العالم. وتُعدّ قصة هجرة الرسول وأبو بكر مصدرًا للفخر والإلهام للمسلمين في كل عصر، فقد أثبتت أن الإيمان والصبر والثقة بالله قادران على تخطّي أصعب التحديات.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

Adblocn لو تكرمت قم بإغلاق حاجب الاعلانات