متى يسمح بالجماع بعد عملية الرباط الصليبي

متى يسمح بالجماع بعد عملية الرباط الصليبي، متى يمكنني استعادة حياتي الطبيعي بعد عملية عملية الرباط الصليبي؟ هذا هو احد الأسئلة الذي يتساءله الكثير من الأشخاص الذين خضعوا لعملية الرباط الصليبي، والتي تعتبر من العمليات التي تحتاج الى عناية كبيرة جدا، لهذا ان ممارسة العلاقة الزوجية بعد عملية الرباط الصليبي قد يكون موضوعا حساسا للكثير من الأشخاص، فالجماع يعتبر جزء مهم واساسي في الحياة الزوجية، ولكن هناك بعض الاحتياطات التي يجب اخذها قبل عملية الجماع من اجل الحفاظ على سلامة المريض.

تأثير العلاقة على مكان عملية الرباط الصليبي

يتطلب الجماع بعد عملية الرباط الصليبي اهتماما كبير جدا، وذلك لأنه يؤثر بشكل كبير على منطقة العملية، خاصة وان الركبة بعد الجراحة تكون هشة وفي حالة حساسة تحتاج الى فترة من التعافي لضمان الوصول الى الشفاء الكامل ومن الممكن ان تؤدي أي ضغوط او أي حركة خاطئة على الحاق الضرر والاذى بالعملية او من الممكن ان تؤثر بالسلب على عملية الشفاء.

وقد تسبب ممارسة العلاقة الجنسية ضغوطا على الركبة خاصة اذا قام الزوجان باتخاذ وضعيات تحتاج الى تحميل وزن كبير على الركبة التي تمت لها العملية او من الممكن القيام ببعض الحركات التي تساعد في التواء الركبة بشكل كامل، لذلك ينصح الأطباء بالامتناع رعن ممارسة الجماع في الأسابيع الاولى بعد العملية الجراحية حتى يتم لتأكد من استقرار الم الركبة.

وينصح بان يكون القرار النهائي بيد الطبيب المعالج، الذي يمكن ان يقوم بتقييم مدى قدرة المريض على القيام بممارسة العلاقة الزوجية.

وتظهر نتائج الدراسات التي قامت بها مجموعة من المعاهد من ابرزها موقع المعاهد الوطنية للصحة عام 2022 بعنوان “Effects of anterior cruciate ligament rupture and reconstruction on sexual activity of male patients” ان إصابة الرباط الصليبي تؤثر بشكل سلبي على الوظائف الجنسية للفرد، ويرتبط هذا الامر بتغيير كبير في الوظائف الجنسية بعد هذه الجراحة بنجاح العملية التي خضع لها المريض.

الوضعيات الجنسية المناسبة

على الرغم من الكثير من القيود المفروضة بعد اجراء عملية الرباط الصليبي، لا يزال بإمكان الأزواج البحث والعثور على وضعيات جنسية مريحة يمكن القيام بها اثناء العلاقة، والهدف من البحث والتحري عن هذه الوضعيات هو تقليل الضغط على الركبة المصابة مع الحفاظ على الراحة والانسجام بين الزوجين لهذا سوف نضع بين أيديكم مجموعة من الوضعيات الامنة والتي بدورها تخفف الضغط على الركبة المصابة ومن ابرزها:

• الاستلقاء على الظهر: يمكن للمريض ان يقوم برفع الركبة المصابة ووضعها على وسادة من اجل الحصول على دعم كبير واضافي ويمكن من خلال هذه الوضعية تقليل الضغط على المنطقة المصابة والسماح للزوجين بالتحرك بحرية دون التسبب في زيادة الضغط على الركبة المصابة.
• الوضعية الجانبية: يتم في هذه الوضعية استلقاء الشريكين الى جانب بعضهما البعض وهذا ما يسمح لهم بالتحرك دون ان يكون هناك حمل زائد على الركبة المصابة.
• وضعية الوقوف والانحناء من اجل الحصول على الدعم اللازم وبهذه الوضعية يتم إبقاء الركبة مستقيمة دون ان يكون هناك ضغط عليها.

كما ويجب ان يكون هناك تواصل مستمر بين الشريكين خلال ممارسة العلاقة، وذلك من اجل تبادل الآراء حول الراحة او عدم الارتياح خلال العلاقة كما ويمكن للوجين استشارة الطبيب من اجل الحصول على توصيات تتناسب مع المريض.

الوضعيات التي يجب الابتعاد عنها

عند ممارسة الجماع بعد عملية الرباط الصليبي او بعد عدد من العمليات التي يمكن اراءها في الركبة ينبغي على المصاب اتخاذ بعض التدابير الامنة والتي تمكنه من تجنب اخاذ بعض الوضعيات الجنسية التي يمكن من خلالها زيادة خطر الإصابة من جديد من الممكن ان تعمل على تأخير عملية الشفاء فالهدف من الابتعاد عن هذه الوضعيات هو حماية الركبة المصابة من أي ضغوط زائدة او حركات غير ملاءمة لهذا سوف نطلعكم على الوضعيات التي يمكن تجنبها ومنها:

• وضعية الركوع او وضعية القرفصاء: يمكن لهذه الحركة ان تؤدي الى تحميل وزن كبير جدا على الركبة المصابة.
• الابتعاد عن الوضعيات التي تتطلب مرونة كبيرة في الركبة مثل الحركات التي يمكن من خلالها التفاف الركبة او التواءها.
• تجنب القيام بوضعيات تحتاج الى حركات سريعة جدا او قوة بدنية عالية حيث يمكن لهذه الحركات ان تؤدي الى تفاقم الشعور بالألم او احداث أي إصابة جديدة.

لذا ينصح كافة الأطباء ان يجب على المريض التركيز على الحركات التي تسمح له بالتحكم في الحركات التي يقوم بها والابتعاد عن أي ضغوط إضافية على المنطقة المصابة.

في نهاية المقال يجب على الشريكين ان يأخذا بعين الاعتبار ان ممارسة الجماع بعد عملية الرباط الصليبي تتطلب الكثير من التعديلات والاحتياطات من اجل الحفاظ على سلامة الركبة وتعافيها بشكل اسرع وكامل، كما ان اتباع النصائح الطبية التي يمكن من خلالها تجنب مواجهة أي مضاعفات ويعزز من الشعور بالراحة النفسية لدى الشريكين.