أخر الأخبار

ماهي الحشرة التي تكلمت في القرآن الكريم

ماهي الحشرة التي تكلمت في القرآن الكريم، هل تساءلت يومًا عن الحشرة التي تكلمت في القرآن؟ قد تبدو هذه الفكرة غريبة، لكنها حقيقةٌ مُثيرةٌ للفضول. فبينما نُدرك أنّ الله تعالى يُمكنه أن يُكلم من يشاء، فإنّ فكرة تكلم حشرة تُثير الدهشة و تُشعل رغبتنا في اكتشاف حقيقة هذه الحشرة، ومعرفة سبب تكلمها ، و ما هو الدرس الذي أراد الله تعالى أن يُوصله إلينا من خلال هذه الحادثة الغريبة. فَهل تُريد أن تُسافر معنا في رحلة إلى عالم القرآن، وتُكتشف هذه الحشرة، وتُفهم رسالتها، وتُدرك العبر التي تُخفيها ؟

ماهي الحشرة التي تكلمت في القرآن

يُذكر القرآن الكريم عدداً من أسماء الحشرات والحيوانات، وتُعتبر قصصهم من أروع القصص التي تُلهم القلوب و تُفهم العبر . فَمن حوت سيدنا يونس عليه السلام الذي نعرف جميعاً قصته وهو في بطن الحوت، وحمار العزيز، وناقة صالح، إلى عصا سيدنا موسى التي تحولت العصا، وهدهد سيدنا سليمان الذي ارتبط اسمه بِالكثير من المُعجزات مع الطير و الحشرات و الحيوانات.

  • نملة سليمان عليه السلام.

قصة نملة سيدنا سليمان

في عالم القرآن، تُحكي قصة نملة سليمان، وهي حكاية تُثير الدهشة وتُفهم عظمة الخالق. فَفي أحد الأيام، خرج سيدنا سليمان مع جنوده، وصادف في طريقه وادي النمل. وبينما كان سليمان و جنوده يمشون، سمع نملة تُنادي باقي النمل، “يا أيها النمل، ادخلوا مساكنكم، لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ و جُنُودُهُ و هُمْ لا يَشْعُرُونَ”. فَضحك سليمان من كلام النملة، لأنه فهم كلامها!

وورد ذكر هذه القصة في القرآن الكريم، في قوله تعالى: (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا).

ومن خلال هذه القصة، نُدرك أنّ الله تعالى يُمكنه أن يُكلم من يشاء، وأنّ كل مخلوق في الكون له رسالة وهدف، وأنّ على الإنسان أن يُدرك عظمة الخالق وأن يُحترم كل مخلوق في الكون.

قصة نملة سيدنا سليمان
قصة نملة سيدنا سليمان

ما هو اسم نملة سيدنا سليمان

كان سيدنا سليمان، بِفضل نعمة من الله تعالى، يُتقن لغة الحشرات والطير، ويُمكنه التحدث معهم وفهم كلامهم. ويُؤكد ذلك قوله تعالى: (وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ)[2] .

و بينما يُعرف كثيرون قصة نملة سليمان ، فَقليل منهم يُدرك أنّ اسم هذه النملة هو “صطاخية”، ويُقال أيضاً أنّ اسمها هو “خرمي”، كما ذكر مُقاتل. وتُعتبر هذه الأسماء دليلاً على اهتمام العلماء و المُفسرين بِدراسة تفاصيل القرآن الكريم ، و بِالتعمق في قصص النبيين والمُعجزات التي منحها الله لهم .

الدليل على ذكاء نملة سليمان

تُظهر آية القرآن الكريم ذكاء نملة سليمان، وحُبها للخير. فَعندما نادت النملة على بني جنسها بِقولها “يا أيها النمل”، كان ذلك نداء بِالإنذار والنُصح، حتى لا يُصيبهم خطر أو مُكروه. وعندما قالت “ادخلوا مساكنكم” ، فَهي طلبت منهم أن يقوموا بِذلك بِسرعة، قبل حُدوث الخطر. وعندما قالت “حتى لا يَحْطِمَنَّكُمْ و هُمْ لا يَشْعُرُونَ”، فَذلك دليل على أنّها تُدرك أنّ سليمان وجنوده ليسوا بِالأعداء، ولكنّها خافت على باقي النمل من التعرض للسحق تحت أقدامهم الثقيلة، وأنّ ذلك ليس عن قصد منهم.

ومن خلال هذه الكلمات، نُدرك أنّ نملة سليمان لم تكن مجرد حشرة صغيرة، ولكنّها كانت كائناً ذكيّاً وحكيمًا، وتُدرك ما حولها، وتهتم بِسلامة بني جنسها. وتُعتبر هذه القصة دليلاً على أنّ الله تعالى يُمكنه أن يُكلم من يشاء، وأنّ كل مخلوق في الكون له رسالة وهدف، وأنّ على الإنسان أن يُدرك عظمة الخالق وأن يُحترم كل مخلوق في الكون.

الدروس المستفادة من قصة النملة

تُقدم قصة نملة سليمان مجموعة من المواعظ والدروس المُستفادة ، و منها:

  • آداب الحديث: تُعلمنا نملة سليمان آداب الحديث مع بني جنسها، وتُشجعنا على الاقتداء بِها في آداب الحديث مع بني البشر. فَكلامها كان هادئًا ومُنظمًا، وهدفه الحفاظ على سلامة بني جنسها .
  • إحسان الظن: تُعلمنا القصة أهمية إحسان الظن بِالناس، وعدم التسرع في إطلاق الأحكام عليهم. فَلم تُفكر النملة في أنّ سليمان وجنوده يريدون إيذاء النمل، ولكنّها خافت عليهم من التعرض للسحق بِغير قصد .
  • حرمة قتل النمل: تُؤكد القصة على حرمة قتل النمل، وذلك لأنهم من الأمم التي تُسبح بِاسم الله تعالى. ويُذكر في الحديث الشريف (قَرَصَتْ نَمْلَةٌ نَبِيًّا مِنَ الأنْبِيَاءِ، فأمَرَ بقَرْيَةِ النَّمْلِ، فَأُحْرِقَتْ، فأوْحَى اللَّهُ إلَيْهِ: أنْ قَرَصَتْكَ نَمْلَةٌ أحْرَقْتَ أُمَّةً مِنَ الأُمَمِ تُسَبِّحُ).
  • المصلحة العامة: تُعلمنا نملة سليمان أهمية تولية المصلحة العامة للجماعة على المصلحة العامة للفرد. فَقد دافعت النملة عن بني جنسها، وحذّرتهم من الخطر، ولم تُفكر في مصلحتها الشخصية .

اقرأ أيضا: قصة تعاون فيها الرسول مع اصحابه

هل تُدركون ما هي الحشرة التي تكلمت في القرآن الكريم ؟ إنّها النملة، وتُعد قصتها دليلاً على عظمة الله تعالى، وأنّ كل مخلوق له رسالة وهدف، وأنّ على الإنسان أن يُدرك عظمة الخالق وأن يُحترم كل مخلوق في الكون.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

Adblocn لو تكرمت قم بإغلاق حاجب الاعلانات