في واقعة غريبة على المجتمع التركي يطل علينا شاب الفلقة التركي ، والذي أطلق عليه هذا اللقب . وذلك بسبب أنه يدفع مبلغ مالي مقابل لفتاة ما على أن يتم ربطها و ضربها فلقة على أرجلها . و قد دارت هذه الأحداث في مدينة قيصري التركية السياحية الواقعة وسط تركيا وتعد العاصمة لإقليم الأناضول .

شاب الفلقة التركي يثير مواقع السوشيال ميديا بتصرفه:

أثار شاب الفلقة تركي الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في مدينة قيصري التاريخية . وذلك بسبب ما فعله ، فقد ذكرت المصادر بأنه شاب يعمل في شركة شحن ويستغل حاجة الفتيات . وذلك بربط فتيات تكبيلهن بالأصفاد و ضربهن “فلقة” على أرجلهن ويكون ذلك بمقابل مادي ، يدفع 250 ليرة للقبيحات و 500 ليرة تركي للجميلات ، ثم يقوم بتصويرهن أثناء عملية الضرب . مما أدى الى حالة احتقان في الشارع التركي . الذي يعتبر هذا إهانة للإنسان والانسانية ، و شكل من أشكال الاستعباد في العصر الحديث . وذلك نتيجة لإستغلال حاجتهن للمال ، بسبب الأوضاع الاقتصادية لهن .

وقد فتحت السلطات التركية تحقيقاً ضد الشاب، وذلك بسبب الفيديوهات التي انتشرت ، وتم القاء القبض عليه ووجهت اليه تهمتي الفحش و التحرش الجنسي .

و نقلا عن وكالة تركيا الحدث المختصة بتقديم الاخبار التركية باللغة العربية تم نقل هذا الفيديو:

 

وقد كتب أحد رواد شبكات التواصل الاجتماعي في تعليقه على المدينة و الحادثة :

“مدينة جميلة جدا فيها الاتراك هم النسبة الأكثر الفقيرة ، و ناس راقية جدا  ، و متدينين لكن حالهم صعب وفقراء”

وأضاف: “هذا رجل خالي من الانسانية حقير و أخذ جزائه فقط”

 

رأي الدين الاسلامي على ضوء هذه الحادثة:

ويعتبر هذا الفعل منافي للأخلاق الإنسانية ، و مبادئ الدين الاسلامي الذي حث المسلمين على احترام المرأة ورفع من شأنها . وأنزل سورة بإسمها في القرآن الكريم “سورة النساء” ، وقد حث الدين الاسلامي على التكافل والتعاون بين المسلمين وعدم استغلال الحاجة لأي كان .

ففي الحديث  الشريف عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد . إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) رواه البخاري ومسلم .

مدينة قيصري التركية حضارة عريقة و واقع مؤلم:

تعتبر مدينة قيصري التاريخية ذات المواقع السياحية و الذي يغلب عليها الطابع المعماري السلجقي و العثماني . من أهم المزارات السياحية حيث فيها عدة مواقع سياحية ، وتتميز بالسياحة الخارجية و الداخلية التي تمثل 65% من السياحة الكلية للمدينة . فهي تجذب الأتراك نظرا لوجود أكبر الأسواق المغطاة في تركيا و بها حركة للتجارة والسياحة ، ولكن نظرا لما سببته جائحة كورونا فقد أثر هذا على الوضع الاقتصادي العام في تركيا والعالم بشكل عام . وعلى الإقتصاد لهذه المدينة بشكل خاص ، فهي مدينة جميلة جدا ويمثل فيها الاتراك النسبة الأكثر ، ويعتبر ناسها راقية جدا ومتدينة لكن حالهم صعب و فقراء .