لم تكن نورزان الشمري ذات الـ 20 ربيعاً تعلم أن مقتلها سيكون على يد أخيها وأبناء عمومتها ، و ذلك نتيجة للعنف الأسري التي عاشته . جريمة مقتل حسناء بغداد راحت ضحيتها نفس بريئة ، فماتت و ماتت معها أحلامها ، لتعانق روحها عنان السماء ، ولتفتح أبواب جهنم على قتلتها ، وتثير غضب الشارع العراقي الذي طالب من الجهات المختصة في العراق بوضع حد للمهزلة التي تتعرض له المرأة في العراق من عنف أسري و تحرش و هضم لحقوق المرأة التي كفلتها لها الشرائع السماوية.
جريمة مقتل حسناء بغداد جاء نتيجة عنف أسري:
يبدو أن اعتماد نورزان على نفسها في كسب المال من صناعة الكعك في مخبز في الجادرية ، لم يرق لأبناء عمومتها الذين كانوا متسلطين عليها لشدة جمالها . ولأن والدها كان ضعيف و لا يستطيع أن يرفض طلباً لأخيه وافق على زواج ابنته لأحد أبناء عمومتها في سن مبكرة بعمر 13 عاما ولكنها وبعد مدة تطلقت وأصبحت حرة من جديد فطلبها أحد أبناء عمومتها فرفضت وكان هذا الرفض بمثابة إعلان الوفاة لها.
تعرضت للعنف من عمها وأبناءه في ظل سكوت أفراد عائلتها ، و وصل بهم الحال لتهديدها بالقتل ، وبالتالي لم يكن منها الا أن هربت هي وأمها من مكان سكنهم خوفاً من بطش أقرباءها . ولكنها لم تكن بعيدة كفاية عن هؤلاء المرضى النفسيين .
إذ أعلن مدير العلاقات العامة والاعلام في وزارة الداخلية العراقية بأن القتيلة “حسناء بغداد” قد تعرضت للإعتداء بآلة حادة (سكين) من قبل 3 أشخاص كانوا يتخفون بغطاء للرأس . و قد استغاثت بالمارة قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة .
https://youtu.be/BKej3JUOjjI
القبض على المجرمين في وقت قياسي:
قالت مديرية مكافحة الإجرام في بغداد في بيان لها أمس الجمعة . بأنها القت القبض على قاتل نورزان الشمري أو ما تعرف بحسناء بغداد . في وقت قياسي بعد تلقيها إشارة تفيد بتعرض مواطنة للطعن مما أدى لوفاتها.
وقد ذكر اللواء سعد معن:
“إن الوزارة شكلت على الفور فريق عمل من المحققين والخبراء من أجل الوصول إلى منفذي جريمة قتل نورزان الشمري. وذلك منذ اللحظة الأولى لوقوع الجريمة في الشارع”.
وأضاف:
“3 أشخاص نفذوا الجريمة بآلة حادة (سكين)، وكانوا يتخفون بغطاء للرأس” .
وعلق على مزاعم بأنها تعرضت لتحرش جنسي قبل أن تلقى مصرعها:
“لا يوجد اعتداء جنسي على نورزان الشمري كمعلومة أولية، وذلك لحين إصدار تقرير الطب الشرعي”.
وأضاف أنه تم الاستماع إلى أقوال والدة المجني عليها.
