ضمن فعاليات مهرجان الجونة في دورته السابعة، أقيمت جلسة نقاشية احتفاء بفيلم السلم والثعبان، الذي يعتبر من الأفلام الرومانسية المهمة في تاريخ السينما المصرية.

رغم مرور 23 عاما على عرضه الأول، لا يزال الفيلم يستقطب اهتماما جماهيريا ضخما من مختلف الأجيال، أدار الجلسة الناقد السينمائي بالمهرجان أندرو محسن، بحضور المخرج طارق العريان، المؤلف والمنتج محمد حفظي، الممثلة حلا شيحة، ومؤلف الموسيقى هشام نزيه، بالإضافة إلى نخبة من الفنانين والمشاهير مثل تارا عماد، تامر حبيب، وداليا شوقي.

خلال الجلسة تحدث العريان عن سر شعبية هذا الفيلم، معتبرا أن النوع الرومانسي يعيش إذا تم تقديمه بمصداقية، أشار إلى أن البساطة والعفوية في تنفيذ الفيلم جعلته قريبا من قلوب الناس.

حلا شيحة أوضحت أن الفيلم تميز بشكل غير مسبوق في عرض مشاعر وعلاقات رومانسية بطريقة جديدة على السينما المصرية آنذاك.

وأضافت: “استمرار الفيلم يتعلق بالمصداقية والارتجال”، مشيرة إلى أن العريان كان حريصا على الاستماع لها وتشجيعها على تقديم دور مختلف.

محمد حفظي كشف خلال النقاش أن السيناريو كتب أولا باللغة الإنجليزية قبل ترجمته إلى العربية، وأفصح عن تفاصيل ترشيح عمرو دياب لدور البطولة في مراحل مبكرة من التحضير، لكن الخطة لم تنفذ، العريان أوضح أنه عند عودته من أمريكا كان يسعى لتقديم فيلم رومانسي بلمسة مبتكرة تجمع بين الإبداع والطابع التجاري، معتبراً أن السلم والثعبان حقق طموحاته رغم التحديات.

فيلم السلم والثعبان

هشام نزيه تحدث عن الموسيقى التصويرية للفيلم، مشيرا إلى أن السلم والثعبان يمثل نقطة انطلاق له. ساهمت موسيقى التانجو في إضافة طابع زمني يتجاوز فترة معينة، ما منح الفيلم بعدا خالدا عابرا للأجيال، تضمنت الموسيقى ألحانا شهيرة مثل “أنا حبيت” و”عيش”، التي غناها خالد سليم ولا تزال تلاقي استحسان الجماهير حتى اليوم.

أثناء إنتاج الفيلم، واجه العريان وحفظي تحديات عديدة، وقاما بتعديلات واسعة على السيناريو بعد تصوير بعض المشاهد في الغردقة لتوضيح تعقيد شخصية حازم، رغم البداية المتواضعة في الإيرادات، ازدادت شعبية الفيلم تدريجياً ليصبح من الأفلام الرومانسية الخالدة. حفظي علق بأن تجربة كتابة السيناريو كانت تحدياً كبيراً له، خاصة مع تخصصه في الهندسة، ومنحته فرصة العمل مع العريان دفعاً كبيراً لدخول عالم السينما.

في ختام الجلسة، أعرب الجمهور عن تقديرهم للفيلم وأهمية الاحتفاء بالأعمال السينمائية المؤثرة. المشاركون عبروا عن فخرهم بإحياء الفيلم في مهرجان الجونة السينمائي، كجزء من مساعي المهرجان للحفاظ على إرث السينما المصرية وتعريف الأجيال الجديدة بالأفلام الأيقونية.

قصة فيلم السلم والثعبان

تدور أحداث الفيلم حول اثنين من الأصدقاء، حازم “هاني سلامة” وأحمد “أحمد حلمي”، اللذين يعملان في شركة إعلانات يملكها يحيى “طارق التلمساني”، يتمتع كلاهما بحياة مليئة بالعلاقات النسائية المتعددة. حازم، الذي كان متزوجا ولديه طفلة، يلتقي بالفتاة الجميلة ياسمين “حلا شيحة” في إحدى حفلات الشركة ويحاول التقرب منها. في هذه الأثناء، يعيش أحمد مع أسرته المتوسطة الحال ويعاني من الديون التي تركها والده الراحل، بالإضافة إلى معاناته من وفاة والدته بعد مرضها.

ياسمين ترفض إقامة علاقة مع حازم، مما يدفعه لتهديدها بالانفصال، ويفترقان بالفعل. لكنه يشعر بحب حقيقي تجاهها ويأخذ بنصيحة مديره يحيى، فيندم على أفعاله ويحاول العودة إليها لكنها ترفض. يعيش حازم حالة من الضياع ويهمل عمله، فينصحه يحيى بالعودة للعمل والاهتمام بابنته. في نفس الوقت، يطلب أحمد من حازم التقدم للزواج من ياسمين لكنها ترفض مجددًا، فيحاول بكل الطرق الممكنة إقناعها بحبه.

قصة فيلم السلم والثعبان

ابطال الفيلم

  • أحمد حلمي.
  • هاني سلامة.
  • حلا شيحة.
  • طارق التلمساني.